قصه قد لا يصدقها عقل ....
لم تحدث بكوبا ولا بالهند حدثت بسوريا ...!!
لم يقتلها فحسب بل رماها لتنهشها الذئاب ......!!
لم يندم او يعذبه ضميره بل عاد ليتنازل العشاء ....!!
ليس القاتل سفاح او مريض نفسي انه والدها ......!!
لم يقتلها لانها جلبت العار .. بل لأنها أخذت طعام لوالدتها
أترككم مـــــــــع التفاصيــــــــــــــل ::
استطاع فرع الأمن الجنائي بحمص الكشف عن واحدة من أبشع الجرائم التي يمكن أن تحدث , حيث قتل الأب ابنته ذات الثلاثة عشرة ربيعاً , ثم رمى بجثتها الغضة في العراء لتكون فريسة للقوارض تنهش منها .
المغدورة بعيداً عن الأم
" دعاء " ابنة الثلاثة عشرة ربيعاً , كانت ككل الأطفال تحمل البراءة في عينيها , والأمل في مخيلتها بمستقبل أفضل , إلاّ أن هذا الحلم تبدد مع طلاق أمها وزواج أبيها من امرأة أصغر منه سناً باثنتي عشر عاماً , لتبقى مع شقيقتها مريم ( 15 عاماً ) في منزل أبيهما مع زوجته .
الحنين إلى صدر الأم
لم تكن تستطيع الطفلة دعاء الابتعاد عن أمها , لذا كانت دوماً تحاول الوصول إليها مستغلة أية فرصة لذلك , وفي بعض الأحيان كانت تأخذ لأمها ما تيسر لها من منزل أبيها من لوازم قد تحتاج إليها الأم المطلقة , الأمر الذي أعتبره الأب سرقة تستحق العقاب .
عقاب " دعاء " الضرب حتى الموت
إثر اتهام والد المغدورة " دعاء " المدعو " عبد السلام . ح " البالغ من العمر / 41 عاماً / بدأ بضربها بيديه , وركلها برجليه على كافة أنحاء جسدها , بطريقة وحشية , وبحضور زوجته " دلال . د " وابنته شقيقة دعاء " مريم " حتى لفظت أنفاسها تحت قدميه , جثة هامدة لا روح فيها .
التخلص من الجثة برميها في العراء
مع إدراك القاتل ( الأب ) أن ضحيته ( الابنة ) لفظت أنفاسها الأخيرة , فكر بالتخلص من الجثة , فصرخ بوجه زوجته وابنته الأخرى بمغادرة الغرفة التي وقعت فيها الجريمة , ثم حمل جثمان المغدورة بسيارته منطلقاً من قريته ( الغنطو ) التي يسكن فيها , باتجاه قرى طرطوس , حيث ألقى بالجثة في أراضي قرية ( السودا ) ثم عاد ليطلب العشاء .
أكثر من سنتين ونصف مضت على الجريمة
الجريمة التي وقعت بتاريخ 23 / 2 / 2005 أثارت تساؤلات أم الضحية وأقاربها عن سر اختفاء ابنتهم , ولكن الجواب دوماً كان من القاتل وزوجته وابنته مريم " أن دعاء تدرس بمدرسة داخلية في المدينة " .
وليبتعد أكثر عن الأسئلة قام ببيع منزله في قرية الغنطو ( شمال حمص على طريق حماة ) وشراء منزل في أحد أحياء حمص .
الجثة بقيت يومين في العراء
في الطرف الأخر من الجريمة بقيت جثة الطفلة دعاء في العراء بأراضي قرية السودا ( من القرى الجبلية في محافظة طرطوس ) حتى اكتشف أهالي القرية وجودها , فأعلموا الشرطة فتم تنظيم الضبط رقم ( 367 ) تاريخ 25 / 2 / 2005 , كما تم الكشف الطبي للجثة وتبين أثار التعذيب واضحة على كامل أنحاء جسد الطفلة , كما تعرضت للنهش من قبل القوارض في قدمها .
مخفر السودا قام بتسليم الجثة لمشفى الباسل في طرطوس , ثم تم دفنها من قبل مكتب الدفن أصولاً .
الكشف عن الحقيقة
مع ورود معلومات لرئيس فرع الأمن الجنائي بحمص باختفاء الطفلة " دعاء " منذ أكثر من سنتين ونصف , دون تسجيل أي محضر ضبط شرطة بحادثة التغيب , مما يثير شكوكاً باختفائها , تم التحقيق مع والد الطفلة الذي أصر على " عدم معرفته بمصير ابنته منذ تاريخ اختفائها " ولكن إصرار عناصر فرع الأمن الجنائي على معرفة الحقيقة , ومواجهته بزوجته " دلال " وابنته " مريم " اللتين اعترفتا بما حصل في تلك الليلة الباردة من ليالي شباط , جعله يعترف بقتل ابنته ورميها في العراء .
وفي صباح يوم الخميس 4/10/2007 تم تقديم الأب القاتل للقضاء , برفقة زوجته دلال .