رسالة من صديق......................

جاءتني هذه الرسالة من صديق قال فيها :

السلام عليكم

أرسل إليك هذه الرسالة وقلبي يعتصر حزنا ، حيث أرى وأسمع عجبا !

أرى أناسا لم أرى مثلهم قط !، ولم أقرأ عنهم في الكتب! ، ولم تحكي عنهم أساطير الأولين !

أعتقد أن كلمة (ناس ) لا تناسبهم ، ولا أدري هل صاحب اللسان ( لسان العرب ) عنده وصف لهم ؟

بحثت فيه ، فلم يعطني وصفا لهم !

من الصعب تصنيفهم من حيث الدين والشرائع فأمثالهم يتبرأ منهم كل كتاب نزل من السماء ، وتستحي منهم كل شريعة أن ينتسبوا إليها ، ولا تفتخر بهم أي جماعة ، ولا يشرف بهم أي مجتمع !

فصفاتهم عجيبة ، وأعمالهم غريبة ، وحركاتهم مهيبة ، ونظراتهم مريبة ، وأسماعهم رتيبة !

هم موجودون في كل مكان أذهب إليه ، وحاولت معهم بالحسنى دون جدوى ، هم على قناعة أن الخطأ في هذا الزمان هو الصواب بعينه ، واللف والدوران والفهلوة أقرب طريق للنجاح ، والصدق مغرمة ، والكذب منجاة ، والنفاق مكرمة ، والرشوة حق ، والغاية تبرر الوسيلة مهما كانت ، لا يردعهم قانون ، ولا يخيفهم شرع ، المبدأ أنا ومن بعدي الطوفان ، نفسي نفسي ، مكانتهم تقاس برصيد البنك ، أكرمهم أغناهم ، من يقف في طريقهم داسوه ، ومن نصحهم سبوه ، ومن أحبهم كرهوه ، ومن دعا لهم سخروه ، ومن عاشرهم بهتوه ،

قانونهم البقاء للأقوى ..........

...................

فماذا أفعل معهم يا صديقي ؟

هل أدعو عليهم ؟

هل أرحل عنهم وهم أهلي وعشيرتي ؟

أهل أقاطعهم ، وأنا منهم ؟

هل أتركهم ، وأقول نفسي نفسي ؟

أم أكون واحدا منهم وسأكون أمهرهم مكرا ودهاء وكذبا ونفاقا وخداعا ؟





إلى هنا انتهت رسالة هذا الصديق الذي صدمني بهذا الكلمات المفزعة ، ولا أملك إلا أن أقول له :

مهما قلت ووصفت ، لابد أن هناك بعض أناس فيه الخير هذه سنة الله ، الخير والشر سمة هذه الحياة

ودائما يبقى الأمل ......

اثبت مادمت على الحق

اثبت مادمت على المبدأ

اثبت مادمت على يقين

اثبت مادمت مرتاح الضمير

اثبت مادمت على هدي البشير

اثبت مادمت على نهج التيسير

اثبت مادمت على ثقة بربك القدير





ولكن يبقى دائما هناك من نحبه و يحبنا
من نثق به و يبادلنا نفس الشعرو بكل امانة
ليس جميع الناس سيئين و لكن معظمهم كذلك