.... أسيرة ... أسيرة وراء قضبان الغربة ... و لكني أسمع تغريد حمام الشام كل صباح .. بعيدة .. و لكني أسمع صوت قطرات الندى و هي تتراقص على ياسمين الشام .... أغمض عيني .... فأشعر بأني أتحول من أسيرة وراء قضبان الغربة إلى أميرة بين أحضان الشام .... و كأن طيور الشام تغادر الشام و تأتي لتحلق في سمائي ...... و كأن حمام الشام تأتي إلى منآي هنا و على شرفة منزلي .. فأطعمها بكفي .. ثم تعود إلى حيث أتت... أو أن ياسمين الشام ينبت بين ذراعي كل صباح .. ثم يتلاشى بعد ذلك...... أو .. أو أن قمر الشام يطل علي كل ليلة .. لا أدري.... لعل القمر الذي يطل علينا غير القمر الذي يطل على مدينة دمشق .. أو أن القمر هناك يبدو أحلى .. ربما لأن جمال هذه المدينة ينعكس على وجه القمر .. فيزيده جمالا و تألقا .. مثلما ينعكس ضوء الشمس على القمر ...ليت الشام تسمعني يوما .. لأخبرها بأن ربيعي بعدها صار رمادا..
إليكم قصيدتي و التي بعنوان .. ربيعي رماد ..
(( ملاحظة: يوجد فتحة على آخر كل حرف كاف))
بنفسي أنت يا وطني..
بنفسي... بروحي أفديك
بنفسي أنت يا وطني..
و حبي يسقي روابيك
وطني..
يا عشاً لعصفور صغير ..
تغنى في أراضيك
و يا دفئاً ..
لمقرور تدفئ...
بدفء أياديك
أيا وطني..
هل من إياب ..
لأرتوي من ماء كفيك..
و كيف السبيل..
و النأي يأسرني...
لا يريد أن ألاقيك...
سأدوس عيون أعدائك ...
و أحطم قلب واشيك
ربيعك أزهر ..
فخضرت
و اخضوضرت حواشيك
أيا و طني ..
و يا عشي ...
اسمع لي.. أناجيك ..
ما سلوناك
أحشاؤنا بعدك
صارت مساويك(مفرد مسواك ، و ذلك كناية على الجفاف) .
ربيعي رماد ..
و هل من ربيع..
و أنا بعيد عن أراضيك